هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من آن لآخر

أوهام الكيان تتحطم على صخرة الموقف المصرى 



نتنياهو.. المتطرف الذى يلعب بالنار


يبدو أن رئيس الوزراء الصهيونى المتطرف بنيامين نتنياهو أصيب بالهذيان والجنون وبدأ فى مرحلة «التلويش» من قسوة وألم الصفعات المصرية، وهو يدرك يقيناً أن جميع مخططاته وأوهامه، سواء عن تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة، إلى الأراضى المصرية، عبر معبر رفح أو خرافاته التلمودية وأحاديث الأفك التى يروجها عن إسرائيل الكبرى، فشلت وسقطت وتحطمت على صخرة الموقف المصرى الصلب والحاسم والذى يرتكز على قوة ردع مدمرة لكل من يتوهم المساس بأمنها القومى.
جميع حسابات نتنياهو وأوهامه فشلت، والسبب مصر، لذلك خرج يهذى بتصريحات افتقدت للتركيز ، وتعكس حالة من الجنون وبفقدان العقل، يفضح نفسه، ويصفع أدواته من جماعة الاخوان الإرهابية التى لا تتوقف عن محاولات تشويه الدور المصرى رغم أن القاهرة هى الوحيدة التى تقف فى وجه المخطط «الصهيو ــ أمريكى»، يقول نتنياهو إنه مستعد لفتح معبر رفح أمام خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن مصر ستقوم بإغلاقه هنا نتوقف أمام نقاط مهمة، أن هذا المتطرف شديد الغباء وصل لحالة مزمنة من الزهايمر حيث نسى اكاذيبه السابقة واتهاماته لمصر إنها تغلق معبر رفح، وهنا يعترف بالصوت والصورة أمام العالم أنه من يقوم بإغلاق معبر رفح ثم يكشف عن نواياه الخبيثه وأوهامه، ويفتح تفاصيل مخطط التهجير، حيث يريد افراغ قطاع غزة من سكانه بكل الوسائل الإجرامية والفاشية وأكبر عملية تطهير عرقى فى حرب ابادة وتجويع يندى لها جبين الإنسانية حيث يواصل تدمير جميع مقومات الحياة فى القطاع، ويدمر الحجر والبشر، بهدف إجبار الفلسطينيين إلى النزوح إلى الجنوب حيث الحدود المصرية، كل هذا الإجرام، ولم تبدأ العملية العسكرية الشاملة فى قطاع غزة لإعادة احتلاله، يواصل القصف والتدمير بشكل عشوائى وبلا رحمة، هدفه الضغط على الفلسطينيين لاقتحام الحدود المصرية ويبدو أن نتنياهو يصر على الانتحار وتهديد وجود الكيان الصهيونى، ويفتقد لأى عقلانية أو معايير الواقع، وفارق القوة والقدرة حيث يحاول استفزاز مصر، التى وجهت رسائل حاسمة وقاطعة وشديدة الصرامة والحزم فإن محاولات تهجير الفلسطينيين طوعاً أو قسراً أو بتهجيرهم عبر معبر رفح هى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن تجاوزه يؤدى إلى أن كل السيناريوهات مفتوحة.
الرسائل المصرية السياسية الحاسمة، وصلت إلى دولة الاحتلال، فالرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف قال أننا على إدراك ويقظة بما يخطط ويحاك ضد مصر، ونواجه ذلك باجراءات مدروسة، بمعنى أن مصر تعى جيداً كل ما يدور ويحاك ويستهدفها، وعلى إلمام بتفاصيل المخططات، ولعل موقف مصر الواضح الذى أعلنته فى الثامن من أكتوبر 2023 أى مع بدء العدوان الصهيونى على غزة بساعات يؤكد أن مصر داخل العقل الصهيونى المريض، وماذا يخطط، وماذا عن أوهامه قالت بصوت عال لا لبس فيه، مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان قطاع غزة، ولن تسمح بالمساس بأمنها القومى وأنه لا تهاون ولا تفريط فى حمايته، وأن ذلك خط أحمر، لا يمس وأن التهجير طوعاً أو قسراً لن يحدث وبالأخص على حساب مصر، وأن مصر لن تشارك فى الظلم وتتحرك القاهرة فى مسارات عديدة، سواء الرفض الحاسم والقاطع لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين أو المساس بأمنها القومى، ولديها من الاجراءات القاطعة، التى يعكسها الواقع، من جاهزية وردع لدحر كل من يتجاوز خطوط مصر الحمراء.
الأمر الثانى الدبلوماسية الرئاسية، والخارجية المصرية، حققت نجاحات كبيرة فى حشد المواقف الدولية والعربية، ضد المخطط الصهيو ــ أمريكى  وبات العالم على قناعة أن تل أبيب وواشنطن يدمران قواعد القانون الدولى، ويمارسان البلطجة السياسية.
الأمر الثالث، أن مصر اتخذت جميع الاجراءات والجاهزية والاستعداد القتالى لمواجهة أى تحديات وتهديدات تحاول المساس بأمنها القومى، وتأمين حدودها، وحماية وتأمين سيناء، والحقيقة لى حديث مطول فى هذه القطعة بالذات تكشف عن هذيان وجنون نتنياهو واصراره على الانتحار والتهديد الوجودى للكيان الصهيونى لأنه يلعب بالنار ويحاول استفزاز مصر وشعبها العظيم، وفى ظنى أنه جاهل بالواقع على الأرض، والحقائق وقد قلت على مدار الشهور الماضية أن مصر وأن كانت لا تريد الحرب بل السلام والاستقرار إلا أن خيارها للسلام لم يمنع بناء القوة والقدرة ومنظومة الردع فنحن دعاة سلام لكننا أساتذة فى الحرب، نحترفها، واذا قررنا أن نخوضها، فالندم والحسرة من نصيب من استفز الجيش المصرى.
نتنياهو المتطرف الذى فقد العقل لا يعى حقائق الواقع، فإذا نظرت إلى احوال وأوضاع جيش الاحتلال تجد أنه فى حالة لا يرثى لها فشل فى تحقيق أهدافه التى أعلنها مع بدء عدوانه على غزة لم يسيطر، ولم يحرر الأسرى والرهائن، لم يقض على حماس وفصائل المقاومة الاخرى قبل ذلك فى مسرح عمليات لا يزيد على 360 كيلومتراً هى مساحه غزة على مدار عامين، النتيجة صفر، وإنجازات نتنياهو مصاص الدماء هى قتل الأطفال والنساء والأبرياء وتدمير المنشأت، فقد 40 ٪ من آليات ومعدات جيشه يتسول قوات للمشاركة فى القتال، الاحتياط فى معظمه يرفض الاستجابة، حالات نفسية واحباط وانتحار ظواهر تضرب جيش الاحتلال، خسائر فى الأرواح والقتلى بالآلاف، رغم التعتيم والأكاذيب وحجب الحقائق، جيش منهار محبط، مهزوم، خمس فرق لم تستطع السيطرة على مساحة غزة، كل الجيش الصهيونى بكامل قدراته فشل، لم يواجه أى جيش كبير سوى جماعات مسلحة فى لبنان، أو غزة والطريق أمامه مفتوح فى غزة، ومازال يعانى من تهديد الحوثى، ولم يخض حربآً بالمعنى الحقيقى مع إيران سوى ضربات جوية فى ظل الكشاف ديراى واختراق للداخل يعاد اصلاحه، وتعرضت إسرائيل لضربات وهجمات صاروخية إيرانية قاسية ومؤلمة دفعت أمريكا للتحرك سريعاً لايقاف الحرب باخراج هوليودى ساذج.
لذلك السؤال هل يجرؤ نتنياهو على مجرد التفكير فى مواجهة الجيش المصرى العظيم وهو أقوى جيش نظامى محترف فى الشرق الأوسط يتمتع بقدرات فائقة وأسلحة فتاكة، ونظم تسليح حديثة وجاهزية فريدة واستعداد قتالى عال، ومقاتل محترف هو خير أجناد الأرض يحلم بهذا اللقاء المنتظر والمحتمل، أن فرضت علينا الحرب فهو يقاتل بعقيدة النصر أو الشهادة لا يعرف التراجع بل التقدم إلى الأمام، جيش لديه قدرات استراتيجية معلنة وغير معلنة مزلزلة جميع قواته وتخصصاته فى أعلى درجات الجاهزية والقوة، قوات برية تحقق مهامها، بأعلى أساليب الاداء الاحترافى، وقوات جوية وبحرية هى من الأفضل فى العالم، وقوات دفاع جوى من أكبر وأكثر القوات تطويراً وتعقيداً فى العالم، امكانات وقدرات وجاهزية، لذلك لا طاقة لنتنياهو وباقى المتطرفين والكيان الصهيونى بجيش مصر العظيم وعليهم أن يتحسسوا وضعهم على الخريطة وعمقهم الاستراتيجى حالة الاقتراب وتموضع القوات، فلسنا فى حاجة إلى أن نعبر قناة السويس بالقوات والمعدات وتحطيم الموانع والنقاط الحصينة، المسألة بفضل  تفوق الرجال، والنصر المبين فى أكتوبر 1973 باتت أقرب ما يكون، فتصلنا عن تل أبيب أقل من ساعة، جميع الأهداف الحيوية والاستراتيجية لإسرائيل أمامنا، كل صغيرة وكبيرة عن تسليحهم، عمقهم الاستراتيجى صفر، فهل يستطيعون تحمل جحيم الجيش المصرى.
هل تراهن دولة الاحتلال على الأمريكان أقول عبارة واحدة، أن مصر وضعت فى استعداداتها وحساباتها كل السيناريوهات ولنا فى دروس أكتوبر 1973 العبرة، والنتائج المستفادة لذلك لدينا ما يوجع ويؤلم الجميع، لكن فى ظنى أن الأمريكان يدركون جيداً قوة مصر وجيشها وأن لديهم الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية فى ظل التحالف بين الصين وروسيا والهند، وكوريا الشمالية.
ظنى ورأيى أن الحرب بعيدة وكل ما يدور مجرد جس نبض، وحرب نفسيه واختبار لرد العقل، وقد وصل بحسم وحزم، إسرائيل المنهارة والمستنزفة، لا تقوى على مواجهة مصر وجيشها، منهم يدركون أنه الجيش الاسطورة ومصر لا تعتدى على أحد، ولا  تبادر بذلك ولكن إذا تعرض أمنها القومى للخطر أو المساس فإن وجود الآخرين سيكون على المحك، لذلك انصح كل من تسول له نفسه، لا تستفزوا «مصر ــ السيسى» فهذا القائد العظيم استعد وتجهز وإدرك واستشرف مبكراً حجم وطبيعة المواجهة.
تحيا مصر